هل ترغب برؤية الحبيب؟؟؟؟

((السلام عليكم ورحمة الله))

هل ترغب في رؤية رسول الله في المنام ؟؟

وأنك تأمل لتكون بجواره في أعلى الجنان !!

إليك حكايتي


فمنذ طفولتي وأنا أرغب برؤية رسول الله صلى الله عليه وسلم وأذكر حينما كنت في العاشرة وأنا أبكي

بكاء يستغربه جميع من حولي كلما سمعت أن أحدا رأى رسول الله في منامه !

وكنت أذهب إلى والدي الحبيب وأسأله:لماذا لا يحبني الله ؟؟

ولا يريني رسول الله في منامي؟

رغم إني أصلي كل الصلوات بانتظام !!

وأحفظ بعض الأجزاء من القرآن!؟

وفي كل مرة يحاول أن يهدأ فيني !!

ومرة حكا لي حكاية تشبه حكايتي فقال :

كان شابا متعطشا لرؤية الرسول عليه أفضل الصلاة والتسليم في منامه .

فذهب إلى شيخ حكيم ومتعبد يسأله ماذا يفعل كي يكرمه الله برؤيته عليه السلام ؟

فأشار عليه الشيخ بأن يكثر من أكل الملح قبل النوم !!

رغم استغراب الفتى من طلبه إلا أنه من شوقه للرسول عليه السلام فصار كل يوم يتناول الملح قبل النوم,

بعدة فترة قصيرة من الزمن لم يعد يحتمل الانتظار فركض مسرعا إلى الشيخ الحكيم فقال له:

يا شيخي الجليل: فعلت ما طلبته مني لكني لم أرى وجهه الكريم!؟

ما رأيت إلا الماء أنهارا وأمطارا ً!!

ضحك الشيخ الحكيم قائلاً:

إن سبب رؤيتك للماء والأنهار لأنك بحاجة إليه بعد أن أكثرت من الملح قبل النوم !!

وهكذا إذا أردت رؤية الحبيب المصطفى ما عليك إلا التقرب إلى طاعة الله وإتباع سنته والإكثار من الصلوات عليه

"صلى الله عليه وسلم " عندها قد يكرمك الله في رؤيته !!

وبعدها أعطاني والدي كتيبا صغيرا عن حياته عليه السلام

فكنت أقرأه حرفا حرفا ولا أجد نفسي إلا واشعر وكأنه

بقربي عليه السلام

>>صدقا لا مبالغةً<<

ومرت أربع اوخمس سنوات

وأنا أزداد تولعاً وتعمقا في سيرته عليه السلام

وأقرأ من قصصه وقصص أهل بيت وقصص الصحابة عليهم رضوان الله

وذات يوم أيقظت جميع من حولي فرحاً لرؤية الحبيب صلى الله عليه وسلم

>>جالسا بقربي ويحدثني <<

وذهبت إلى المدرسة ونشرت الخبر بين صديقاتي والمعلمات وأنا أطير من الفرح

فقد أكرمني الله وحقق لي رغبتي وتولعي لرؤيته بعد طول سنين فشكرت الله وأيقنت

أننا إذا أردنا الحصول على ما نريد أن نسعى في طلبه

فكيف لنا أن نرى الرسول الكريم ونحن بعيدين عنه !!

ولا نتبع ما أمرنا به ولا ننتهي على ما نهانا عنه !!

وهكذا مرت سنوات وسنوات حتى زمن قريب

>>كأن الزمن يعيد نفسه<<

سمعت من أحد قريب قد من الله عليه برؤية نور وجهه عليه

أفضل الصلاة والتسليم !

وعند سماعي بذلك فرحت له كثيراً.

وتمنيت لو كنت مكانه !!

لكني لم أكن تلك الفتاة المتعطشة.

التي بكت وبكت كثيراً!!

ترى ماذا حدث؟؟

وللحظة أراجع بها نفسي

ترى هل لأني رأيته سابقا ً قد اكتفيت!!

هل أصبحت ناضجة وطريقة تعبيري قد تغيرت ؟؟

أم أخذتني هذه الدنيا بمفاتنها!!

وألهتني الحياة بأمورها الزائلة!!

>> لا حول ولا قوة إلا بالله <<

عندها أحسست بتقصيرٍ كبيرٍ في حق نفسي.

وتذكرت قصة والدي "أطال الله في عمره "

فاستغفرت الله كثيراً وها أنا ذا اذكر نفسي قبل غيري بتقوى الله

وإتباع سنة رسول الله "صلى الله عليه وسلم "

والتقرب إلى الله بالطاعات والاكثارمن الدعاء والاستغفار

ولنعلم أن هذه الدنيا فانية

فأعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا

وأسكننا سبحانك عالي الجنان إلى جوار حبيبك المصطفى

عليه أفضل الصلاة والتسليم

من قلمي اليكم
تحياتي العطرة